أنواع السياحة فى مصر


أنواع السياحة في مصر تتميّز مصر بتنوّع المعالم السياحيّة فيها، وأبرز ما يميّزها المعالم الأثريّة الموجودة فيها، إذ تمتلك مصر نحو ثلث المعالم الأثريّة الموجودة في العالم؛ وذلك لأنّها بلاد سكنتها العديد من الحضارات القديمة منذ أكثر من 7 آلاف عام، وإلى جانب معالمها التاريخيّة تتمتع مصر بمناخ رائع، وطبيعة ساحرة، ومعالمها التراثيّة العريقة، ومن أكثر أنواع السياحة شيوعاً في مصر؛ السياحة الثقافيّة، والدينيّة، والترفيهيّة، والعلاجيّة، بالإضافة إلى العديد من أنواع السياحة الأخرى، وتتمتّع كلّ سياحة بأنشطتها وخصائصها التي تميّزها، ما يحث السياح على العودة إليها مرة أخرى.[١][٢] للتعرف أكثر على السياحة الداخلية في مصر يمكنك قراءة المقال سياحة داخلية مصر السياحة الثقافية والأثرية يأتي السيّاح إلى مصر لزيارة المعالم الأثريّة والتاريخيّة، إذ تُعدّ السياحة الثقافيّة سياحة تقليديّة في مصر، كما أنّها من أهمّ وأقدام أنواع السياحة فيها، بسبب وجود الآثار القديمة والمتاحف التاريخيّة التي تعود إلى أقدم الحضارات كالحضارة الفرعونيّة، واليونانيّة، والرومانيّة، وغيرها، وبدأت السياحة الثقافيّة في مصر منذ أن بدأ علماء الآثار، والمستكشفون، ومؤلفو الكتب السياحيّة باكتشاف الآثار المصريّة القديمة وفك الرموز الهيروغليفيّة، وبذلك تمّ توثّقَ التاريخ الأثريّ لمصر ونهضت حركة السياحة الثقافيّة فيها.[٣][٤] وتتركز المعالم السياحيّة الثقافيّة في مصر في عدّة مناطق منها؛ القاهرة، والجيزة، والإسكندريّة، والصعيد، وسيناء، ومدينة الفيّوم، والواحات،[٤] إذ يُمكن رؤية العديد من المعالم التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين، والتي ترتبط بعدد من الممارسات والتقاليد للحضارات القديمة، ومن معالم السياحة الثقافيّة؛ الدهليز، والمقابر، والمعابد المصريّة القديمة؛ كمعبد فيلة ومعبد أبو سمبل اللذين سيتمّ فيهما رواية بعض أساطير مصر القديمة في جو تسوده عروض الصوت والضوء المميزة، كما تحتوي على المتاحف التي يُعرض فيها آلاف القطع الأثريّة القديمة، كالعملات المعدنيّة، وأعمال الفنون الخزفيّة، والتمثايل التي تعود إلى الأباطرة القدماء، والفسيفساء، والتوابيت، والمومياءات، بالإضافة إلى وجود بازات التسوّق القديمة التي تطغى عليها الأجواء التقليديّة للشعب المصريّ.[٥] السياحة الدينية تُعدّ السياحة الدينيّة أقدم أنواع السياحة في العالم،[٦] وفي مصر ازدادت السياحة الدينيّة في الأعوام الماضية، وأصبح السيّاح يأتون لزيادة العديد من المعالم الدينيّة الموجودة في مصر، ومن أبرز الوجهات السياحيّة الدينيّة؛ دير سانت كاترين (بالإنجليزية: St. Catherine’s Monastery)، وهو معلم دينيّ يقع في مدينة سيناء، ودير السيدة العذراء (بالإنجليزية: Saint Virgin Monastery)، وهو عبارة عن بناء قديم بُني بالقرب من كهف يُعتقد بأنّ العائلة المقدسة أقامت فيه، وتقديساً للمكان يقوم الرهبان بتنظيم زيارات للكهف وإقامة حفلات بالقرب منه، وفي القاهرة يوجد العديد من المباني القبطيّة، والمواقع المسيحيّة كالكنيسة المعلقة، كما تُعدّ العاصمة موطناً للمواقع الإسلاميّة، وخاصّة المساجد التي تعود إلى بدايات الفترة الأمويّة في مصر.[٧] السياحة الترفيهية تُعدّ السياحة الترفيهيّة واحدة من أهمّ الأنشطة السياحيّة في مصر، إذ يوجد في مصر العديد من المناطق التي يُمكن للسياح ممارسة الأنشطة الترفيهيّة فيها، كما أنّها تجذب العديد من السيّاح من مختلف أنحاء العالم، ويعود الفضل في ذلك إلى عدّة عوامل من أهمّها؛ مرور نهر النيل في أراضيها من الجنوب إلى الشمال، ووقوع مصر على البحر الأبيض والبحر الأحمر، ممّا أدّى إلى استحداث مساحات كبيرة من الشواطئ الجميلة التي تمتد لمسافة تلغ حوالي 3 آلاف كم، بالإضافة إلى احتوائها على الشعاب المرجانيّة الجميلة، وامتلاكها الطبيعة الخلّابة الموجودة في المنطقة الساحليّة، ووجود المدن المطلة على البحر الأحمر، ويُمكن للسيّاح الاستمتاع بالمناظر الجبليّة، والقيام بالمغامرات ورحلات السفاري في المناطق الصحراويّة المصريّة، أو الاستمتاع بزيارة شبه شبه جزيرة سيناء، أو البحث عن الاستجمام والترفيه في عدد من المدن المصريّة؛ كمدينة شرم الشيخ، والغردقة، ودهب، ونوبيع، وطابا.[٨][٩] السياحة العلاجية يبحث بعض السيّاح عن خدمات الرعاية الصحيّة المتميّزة في جميع أرجاء العالم، فيسافرون من بلد إلى آخر بحثاً عن بعض الوسائل العلاجيّة،[١٠] وتحتلّ مصر المرتبة الثالثة في مجال صناعة السياحة العلاجيّة على مستوى العالم العربيّ،[١١] كما أنّها تحتلّ مكانة متميّزة عالميّاً كوجهة سياحيّة علاجيّة، ومن مظاهر السياحة العلاجيّة في مصر حصول السيّاح على العلاج الطبيّ الطبيعيّ، ويتمّ ممارسته تحت إشراف فريق من الأطباء المتخصصين في المستشفيات الحديثة، المزودة بأحدث الأجهزة الطبيّة العالميّة.[١٢] ويوجد في مصر العديد من المواقع السياحيّة العلاجيّة التي توفّر للسياح الرفاهية، والراحة، والاستجمام بعيداً عن صخب الحياة الحديثة، إذ يُمكن أن يزور السياح منطقة سيوة والواحات الداخلة، حيث تتمتع بالهدوء، وتحتوي على الأنهار، ومزارع الفواكة، والحدائق الجميلة القديمة التي يعود تاريخها إلى زمن الفراعنة، كما يزور السيّاح مصر للحصول على العلاج عن طريق المياه أو الرمال الغنيّة بالمعادن والمفيدة للبشرة والجسم، وتُعدّ مصر ذات تكاليف منخفضة لشراء مستحضرات التجميل وإجراء العمليّات السريريّة.[٧] أنواع السياحة الأخرى وفيما يأتي بعض أنواع السياحة الأخرى التي يُمكن القيام بها في مصر:[٨] سياحة المؤتمرات: تستضيف مصر سنويّاً عشرات المؤتمرات السياسيّة، والاقتصاديّة، والثقافيّة، والطبيّة، والمهنيّة، ويعود الفضل في ذلك إلى موقع مصر الجغرافيّ المميّز ومكانتها السياسيّة، وتُعدّ القاهرة المركز الرئيسيّ لاستضافة المؤتمرات في مصر، فهي تمتلك أكبر إمكانيّات فنيّة، وتكنولوجيّة، وتجهيزات حديثة ضروريّة لعقد المؤتمرات العالميّة، كما يوجد العديد من قاعات المؤتمرات في مصر، مثل؛ مركز المؤتمرات في مكتبة الإسكندرية، وقاعة المؤتمرات الكبرى بديوان عام المحافظة. سياحة المهرجانات والفعاليّات الفنيّة والثقافيّة: يمتلك هذا النوع من السياحة قاعدة جماهيريّة واسعة، إذ يأتي السيّاح إلى مصر لمتابعة العديد من المهرجانات والفعاليّات الفنيّة والثقافيّة، من أهمّها مهرجان القاهرة الدوليّ للأغنية، ومهرجان السينما الدوليّ، ومهرجان السياحة والتسوق الذي يتضمن أيضاً مهرجان الذهب. سياحة السفاري: يُفضل بعض السيّاح القيام بالمغامرات في الطبيعة، لذا يوجد في مصر شركات سياحيّة متخصصة لرحلات السفاري، بحيث تكون مجهزة بكافة المعدات اللازمة، ومن أهمّ مناطق سياحة السفاري في مصر؛ جبل سانت كاترين، وجبل موسى، والواحات الداخلة والخارجة المليئة بعيون الماء والآبار، والعين السخنة، وقد تُمارَس هذه السياحة في الصحراء، والجبال، ويُمكن في تلك الأماكن مراقبة الحيوانات والطيور المهاجرة. سياحة اليخوت: نظراً إلى وقوع مصر على البحر الأبيض والبحر الأحمر، فقد لجأت لتطوير التنمية السياحيّة فيها من خلال سياحة اليخوت، حيث يعبر مياه الساحل المصريّ نحو 30 ألف يخت سنويّاً، وافتُتِحت أوّل مارينا لليخوت فى خليج نعمه بشرم الشيخ، كما حددت حوالي 24 موقعاً جديداً لإقامة مرافق بحريّة متنوعة ومزوّدة باليخوت البحريّة. السياحة البيئيّة: تتمتع مصر بطقس معتدل طوال العام، كما تتميّز بالتنوع البيولوجيّ في أراضيها، إذ يُمكن للسياح الاستمتاع بجمالها من خلال المشي في الطبيعيّة، وركوب القوارب، والتعرّف على أنواع النباتات والحيوانات التي تشتهر بها المنطقة والموجودة في المحميّات، ويوجد في مصر نحو 24 محميّة طبيعيّة ذات أنظمة بيئية متعددة، وتبلغ مساحة هذه المحميّات مجتمعة نحو 100 ألف كم²، أي ما يعادل 10% من مساحة مصر الإجماليّة، من أهمّها محميّة رأس محمد، ومحميّة سانت كاترين، ومحميّة نبق الموجودة جنوب سيناء، ومن المتوقع أن تصل عدد المحميّات إلى حوالي 40 محميّة لتشمل مساحة 17% من المساحة الإجماليّة لمصر.[١٣][١٤] السياحة لمشاهدة الطيور: تُعدّ مشاهدة الطيور من الأنشطة المشهورة في مصر؛ وذلك لوقوعها على طريق الهجرة للعديد من الأنواع، ويُمكن العثور على الطيور المهاجرة في عدّة مناطق في مصر من أهمّها؛ منطقة سيناء، ووادي النيل، وأسوان.[١٥] سياحة صيد السمك: يُمارس السكان المحليّون في مصر صيد السمك تقريباً في أيّ مكان على طول نهر النيل، ويتمكّن السائح من رؤيتهم في أيّ زمان ومكان، وبإمكان الشخص إيجاد أكبر أسماك المياه العذبة في العالم في المياه المصريّة، كما يُمكن ممارسة الصيد في العديد من الأماكن في مصر كما في بحيرة ناصر الموجودة جنوب أسوان، وتكون احتمالية وجود أسماك قريبة من السطح في كل من الغردقة، ونويبع ضعيفة، ولكن يُمكن إيجادهم من خلال عمليات الغوص.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *